أشغلني هذا الموضوع طيلة الأيام الماضية التي تلت يوم العيد (عيد الفطر 1431هـ) وقد بدأ قبله ولكنني لم أجد إجابة شافية!!
وقد سألت كبار السن والمهتمين من أهل المشاش (بدون تحديد أسماء) وسألت الأستاذ محمد المطوع بحكم أن والده كان إماماً للجامع مدة طويلة، وكانت الإفادات كالتالي:
أن أول بناء لمسجد المشاش (الجامع القديم) كان عام 1312هـ وهذا العام يوافق ميلاد عبدالله بن عبدالعزيز المقحم (جريف رحمه الله).
أن هذا المسجد كان صغيراً وفي جهته الغربية مقصورة القصر (أحد أحياء المشاش القديمة).
أن أول إمام جمعة كان عبدالله الشعلان المعروف بلقبه (الصقلاوي) رحمه الله ولم أصل إلى تحديد سنة وفاته غير أن كتابات قديمة تثبت أنه كان حياً إلى سنة السبلة (1347هـ) وقد يكون عاش بعدها وآمل أن يتم إحاطتي بسنة وفاته رحمه الله لأهميتها في هذا الموضوع.
أنه بعد وفاة الإمام عبدالله الشعلان (أبو عثمان رحمهم الله جميعاً) تولى الجمعة محمد بن إبراهيم بن مقحم المقحم (رحمه الله) وهو والد إمام المسجد الشمالي حالياً، وقد ولد سنة 1313هـ وتوفي سنة 1399هـ وقد يكون توليه الجمعة لجمع معدودة فقط.
كما تولى هارون بن عبدالله الحميضي (رحمه الله) صلاة الجمعة في هذه الفترة وأميل إلى أنها عامي 1350هـ و 1351هـ وأنها متداخلة مع إمامة محمد بن إبراهيم بسبب انشغال كل منهما؛ فهارون انشغل بفلاحته في أحد قصور النقعة (غرب النفود) ومحمد بن إبراهيم مثله في قصر (مليحة)، إضافة إلى أن الإمام مقحم بن عبدالله بن محمد بن يحيى المقحم (رحمه الله) استلم من محمد بن إبراهيم (حسب رواية مؤذن جامع القصب عبدالعزيز بن محمد المقحم نقلاً عن مقحم المطوع نفسه في لقاء بينهما في منزل عبدالعزيز بالرياض سنة 1397هـ).
أن إقامة الجمعة تمت بفتوى من الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ أو محمد الشاوي أو إبراهيم بن عبداللطيف الباهلي (وهم قضاة في مدينة شقراء) وقد يكون أحدهم رفع الأمر إلى رئاسة القضاء في مدينة الرياض للاستئذان في ذلك.
أن مقحم بن عبدالله الذي عُرف بلقبه (المطوع) المولود سنة 1333هـ (حسب رواية ولده الأستاذ محمد) والمتوفى في جمادى الأولى سنة 1401هـ صلى بالناس الفرض والجمعة وعمره (16) سنة واستمر إلى وفاته وعلى هذا يكون صلى عام 1350هـ تقريباً وأن الإمام السابق (عبدالله الشعلان) ربما توفي في هذا العام أو العام الذي قبله.
وأميل إلى أن الجمعة لها ارتباط باستقلال المشاش بما يسمى (الجهاد) الذي تقوم به كل بلد في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (طيب الله ثراه) وذلك في حدود عام 1340هـ أو 1342هـ وهو العام الذي انتقلت فيه إمارة بلدة المشاش إلى عثمان بن دخيل الحميضي (رحمه الله) من خاله أمير المشاش آنذاك محمد بن مقحم المقحم (رحمه الله) بإعطائها إياه مختاراً بعد كبر سنه وعدم رغبة أي من أبنائه فيها (آنذاك).
وبعد وفاة الإمام الحنبلي الزاهد (مقحم بن عبدالله بن محمد بن يحيى رحمه الله) عام 1401هـ تولاها الأستاذ الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم المقحم ثم أخيه الشيخ الفاضل إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مقحم المقحم إلى عام 1408هـ تقريباً ثم تولاها الشيخ عبدالرحمن بن علي بن عبدالعزيز المقحم المعروف بعد ذلك بلقب (الشيخ) ثم تولاها إمام فروض الجامع حالياً الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله المقحم ثم الشيخ عثمان بن عبدالعزيز الشعلان (ولا زال إلى تاريخ كتابة هذه الأسطر).
هذا ما توصلت إليه، وآمل ممن يعرف أي إضافة أو معلومة ألا يبخل بها ويضيفها هنا أو يزودني بها كتابة أو مشافهة..
والله من وراء القصد.
الدكتور/إبراهيم بن مقحم المقحم