احتفال بلد

بسم الله الرحمن الرحيم

في أول ليلة من ليالي عيد الفطر المبارك ,, تحتفل مدن المملكة بعيد الفطر السعيد, وتنير سماء تلك المدن الألعاب النارية, وهي أجمل ما في الإحتفال, أما ما يحدث خلافه, فهو إما عرضة مملة, أوقصيدة جزلاء تمتلئ بمعاني الفخر والتعالي بالنسب والأصل, خرق سوداء وحمراء وبيضاء تملء المكان, كلمات مصطنعة تفيض بجمل التباهي والوعود, ويعقبها هجوم مفجع على صحون اللحمة والأرز, فيما يختبئ أهل الفضل في خيمة البوفيه المفتوح!

ونحن هنا لا يهمنا أول ولا ثاني أيام عيد عام 1428, بتلك الصور الباهتة المتكررة. بل يهمنا ما جرى في يوم 1428/10/03هـ , فقد أتفق أهل تلك البلدة على أن يعيشوا فرحة العيد , ليهنؤ به, وليسعدو بليلته, تركوا صور المباهات المملة, والفعاليات البالية, التي تعاد على مدى عشرات الاعوام. فاجتمع أهل تلك البلدة, في احتفال مبسط سعد فيه الكبير والصغير, وبرز فيه الكل, كل لبس تاج السعادة, وجلس على عرين الفرح. في مكان واحد, وعلى قلب واحد, هدفه فقط ( الفرح والسرور وتعظيم شعيرة السعادة بالعيد السعيد).

أقامة لجنة الإحتفال فعاليتين, الأولى ( مبارة كرة قدم ), ولكن جعلوها أكثر بساطة, تجردت من هدف الفوز والهزيمة, لهدف اللقاء والحب والتواصل. وجعلوا الفريقين ( جيلين ) جيل ( القدامى ) تقدموا بالبذل والعطاء والبناء لتلك البلدة, وجيل ( الشباب) الذي وصل أعلى مراحل التأهب والتأهل ليحقق امال وحلم تلك البلدة ويكملوا بناءها.



أما الفعالية الثانية فكانت من نصيب أطفال المشاش, فقد أقامت اللجنة مسابقات تفاعلية بهيجة, اشتملت على لعبة جمع الكور من الماء ورالي الدرجات وسباق جري وحمل الكاسات بالبالونات ولعبة نقل الكرات باستخدام ضغط الهواء.

كما كان للجمهور نصيب من السعادة ,حيث تم السحب على جوائز للحضور عبارة عن عدد من أجهزة الجوال من خلال أرقام السحب التي تم توزيعها عليهم.

وفي نهاية الإحتفال, تم دعوة الجميع إلى تناول طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.

كما استمرت فرحة الإطفال حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل, بعد استمرت فعاليات ألعابهم حتى تلك الساعة.


وكان ذاك اول عيد يقام في تلك البلدة, عيد تهلل بالفرح, وأتصف النجاح, وتقرر بعده إقامة احتفال في العام القادم.




وفي هذا الفيديو التالي, لقطات رائعة تبعث إلينا من جديد تلك اللحضات الجميلة, والذكريات السعيدة. تبدأ بتقرير مقرونٍ بصور يصف أحدى فعاليات ذاك اليوم الجميل, وهي مباراة كرة القدم, يليه لقاءات جميلة غير متكلفة مع بعض من شاركوا في تلك الليلة السعيدة.





اللقاءات كانت مع:
د. إبراهيم المقحم ( أبو محمد)
أ. فيصل الدعجاني ( أبوعبدالرحمن) مع إبنه عبدالرحمن
أ. عبدالله المقحم (أبو مازن)
أ. إبراهيم المقحم (أبو ناهد)
العميد . علي المقحم (ابومحمد)